سوره غافر

۶ آبان ۱۴۰۲
۰۳:۱۳:۱۵
سید سعید سجادی
نظرات (0)

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

حم ﴿۱﴾ تَنْزیلُ الْکِتَاب مِنَ اللَّهِ الْعَزیز الْعَلِیمِ ﴿۲﴾ غَافِرِ الذَّنْب وَقَابلِ التَّوْب شَدید الْعِقَاب ذی الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿۳﴾ مَا یُجَادلُ فِی آیَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذینَ کَفَرُوا فَلا یَغْرُرْکَ تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبلاد ﴿۴﴾ کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأحْزَابُ مِنْ بَعْدهِمْ وَهَمَّتْ کُلُّ أُمَّةٍ برَسُولِهِمْ لِیَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ عِقَاب ﴿۵﴾ وَکَذَلِکَ حَقَّتْ کَلِمَةُ رَبّکَ عَلَی الَّذینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿۶﴾ الَّذینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبّحُونَ بحَمْد رَبّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بهِ وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذینَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسعْتَ کُلَّ شَیْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذینَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبیلَکَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ ﴿۷﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزیزُ الْحَکِیمُ ﴿۸﴾ وَقِهِمُ السَّیِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّیِّئَاتِ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿۹﴾ إِنَّ الَّذینَ کَفَرُوا یُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَکْبَرُ مِنْ مَقْتِکُمْ أَنْفُسَکُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَی الإیمَانِ فَتَکْفُرُونَ ﴿۱۰﴾ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَیْنِ وَأَحْیَیْتَنَا اثْنَتَیْنِ فَاعْتَرَفْنَا بذُنُوبنَا فَهَلْ إِلَی خُرُوجٍ مِنْ سَبیلٍ ﴿۱۱﴾ ذَلِکُمْ بأَنَّهُ إِذَا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ کَفَرْتُمْ وَإِنْ یُشْرَکْ بهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُکْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْکَبیرِ ﴿۱۲﴾ هُوَ الَّذی یُرِیکُمْ آیَاتِهِ وَیُنَزّلُ لَکُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا یَتَذَکَّرُ إِلا مَنْ یُنِیبُ ﴿۱۳﴾ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿۱۴﴾ رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْش یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَی مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادهِ لِیُنْذرَ یَوْمَ التَّلاقِ ﴿۱۵﴾ یَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا یَخْفَی عَلَی اللَّهِ مِنْهُمْ شَیْءٌ لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِد الْقَهَّارِ ﴿۱۶﴾ الْیَوْمَ تُجْزَی کُلُّ نَفْسٍ بمَا کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَاب ﴿۱۷﴾ وَأَنْذرْهُمْ یَوْمَ الآزفَةِ إِذ الْقُلُوبُ لَدَی الْحَنَاجِرِ کَاظِمِینَ مَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ وَلا شَفِیعٍ یُطَاعُ ﴿۱۸﴾ یَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْیُنِ وَمَا تُخْفِی الصُّدُورُ ﴿۱۹﴾ وَاللَّهُ یَقْضِی بالْحَقِّ وَالَّذینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَقْضُونَ بشَیْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿۲۰﴾ أَوَلَمْ یَسیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذینَ کَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ کَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الأرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بذُنُوبهِمْ وَمَا کَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴿۲۱﴾ ذَلِکَ بأَنَّهُمْ کَانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بالْبَیِّنَاتِ فَکَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِیٌّ شَدیدُ الْعِقَاب ﴿۲۲﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَی بآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبینٍ ﴿۲۳﴾ إِلَی فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ کَذَّابٌ ﴿۲۴﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بالْحَقِّ مِنْ عِنْدنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذینَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْیُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا کَیْدُ الْکَافِرِینَ إِلا فِی ضَلالٍ ﴿۲۵﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسَی وَلْیَدْعُ رَبَّهُ إِنِّی أَخَافُ أَنْ یُبَدّلَ دینَکُمْ أَوْ أَنْ یُظْهِرَ فِی الأرْضِ الْفَسَادَ ﴿۲۶﴾ وَقَالَ مُوسَی إِنِّی عُذْتُ برَبّی وَرَبّکُمْ مِنْ کُلِّ مُتَکَبّرٍ لا یُؤْمِنُ بیَوْمِ الْحِسَاب ﴿۲۷﴾ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ یَقُولَ رَبّیَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَکُمْ بالْبَیِّنَاتِ مِنْ رَبّکُمْ وَإِنْ یَکُ کَاذبًا فَعَلَیْهِ کَذبُهُ وَإِنْ یَکُ صَادقًا یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذی یَعِدُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ ﴿۲۸﴾ یَا قَوْمِ لَکُمُ الْمُلْکُ الْیَوْمَ ظَاهِرِینَ فِی الأرْضِ فَمَنْ یَنْصُرُنَا مِنْ بَأْس اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِیکُمْ إِلا مَا أَرَی وَمَا أَهْدیکُمْ إِلا سَبیلَ الرَّشَاد ﴿۲۹﴾ وَقَالَ الَّذی آمَنَ یَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ مِثْلَ یَوْمِ الأحْزَاب ﴿۳۰﴾ مِثْلَ دَأْب قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذینَ مِنْ بَعْدهِمْ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِلْعِبَاد ﴿۳۱﴾ وَیَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ یَوْمَ التَّنَاد ﴿۳۲﴾ یَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبرِینَ مَا لَکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿۳۳﴾ وَلَقَدْ جَاءَکُمْ یُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بالْبَیِّنَاتِ فَمَا زلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمَّا جَاءَکُمْ بهِ حَتَّی إِذَا هَلَکَ قُلْتُمْ لَنْ یَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدهِ رَسُولا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴿۳۴﴾ الَّذینَ یُجَادلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذینَ آمَنُوا کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَی کُلِّ قَلْب مُتَکَبّرٍ جَبَّارٍ ﴿۳۵﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ یَا هَامَانُ ابْنِ لِی صَرْحًا لَعَلِّی أَبْلُغُ الأسْبَابَ ﴿۳۶﴾ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَی إِلَهِ مُوسَی وَإِنِّی لأظُنُّهُ کَاذبًا وَکَذَلِکَ زُیِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبیلِ وَمَا کَیْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِی تَبَابٍ ﴿۳۷﴾ وَقَالَ الَّذی آمَنَ یَا قَوْمِ اتَّبعُونِ أَهْدکُمْ سَبیلَ الرَّشَاد ﴿۳۸﴾ یَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذهِ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِیَ دَارُ الْقَرَارِ ﴿۳۹﴾ مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً فَلا یُجْزَی إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَی وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیهَا بغَیْرِ حِسَابٍ ﴿۴۰﴾ وَیَا قَوْمِ مَا لِی أَدْعُوکُمْ إِلَی النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِی إِلَی النَّارِ ﴿۴۱﴾ تَدْعُونَنِی لأکْفُرَ باللَّهِ وَأُشْرِکَ بهِ مَا لَیْسَ لِی بهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَی الْعَزیز الْغَفَّارِ ﴿۴۲﴾ لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِی الدُّنْیَا وَلا فِی الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَی اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِینَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿۴۳﴾ فَسَتَذْکُرُونَ مَا أَقُولُ لَکُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بالْعِبَاد ﴿۴۴﴾ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَیِّئَاتِ مَا مَکَرُوا وَحَاقَ بآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَاب ﴿۴۵﴾ النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْهَا غُدُوًّا وَعَشیًّا وَیَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب ﴿۴۶﴾ وَإِذْ یَتَحَاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِیبًا مِنَ النَّارِ ﴿۴۷﴾ قَالَ الَّذینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبَاد ﴿۴۸﴾ وَقَالَ الَّذینَ فِی النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْمًا مِنَ الْعَذَاب ﴿۴۹﴾ قَالُوا أَوَ لَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُمْ بالْبَیِّنَاتِ قَالُوا بَلَی قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْکَافِرِینَ إِلا فِی ضَلالٍ ﴿۵۰﴾ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیَوْمَ یَقُومُ الأشْهَادُ ﴿۵۱﴾ یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿۵۲﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَی الْهُدَی وَأَوْرَثْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ الْکِتَابَ ﴿۵۳﴾ هُدًی وَذکْرَی لأولِی الألْبَاب ﴿۵۴﴾ فَاصْبرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبکَ وَسَبّحْ بحَمْد رَبّکَ بالْعَشیِّ وَالإبْکَارِ ﴿۵۵﴾ إِنَّ الَّذینَ یُجَادلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلا کِبْرٌ مَا هُمْ ببَالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ باللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿۵۶﴾ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاس وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاس لا یَعْلَمُونَ ﴿۵۷﴾ وَمَا یَسْتَوِی الأعْمَی وَالْبَصِیرُ وَالَّذینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسیءُ قَلِیلا مَا تَتَذَکَّرُونَ ﴿۵۸﴾ إِنَّ السَّاعَةَ لآتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیهَا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاس لا یُؤْمِنُونَ ﴿۵۹﴾ وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذینَ یَسْتَکْبرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ﴿۶۰﴾ اللَّهُ الَّذی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَی النَّاس وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاس لا یَشْکُرُونَ ﴿۶۱﴾ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّی تُؤْفَکُونَ ﴿۶۲﴾ کَذَلِکَ یُؤْفَکُ الَّذینَ کَانُوا بآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿۶۳﴾ اللَّهُ الَّذی جَعَلَ لَکُمُ الأرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بنَاءً وَصَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَتَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۴﴾ هُوَ الْحَیُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدّینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۵﴾ قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِیَ الْبَیِّنَاتُ مِنْ رَبّی وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبّ الْعَالَمِینَ ﴿۶۶﴾ هُوَ الَّذی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخًا وَمِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّی مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّی وَلَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۶۷﴾ هُوَ الَّذی یُحْیِی وَیُمِیتُ فَإِذَا قَضَی أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿۶۸﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَی الَّذینَ یُجَادلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ أَنَّی یُصْرَفُونَ ﴿۶۹﴾ الَّذینَ کَذَّبُوا بالْکِتَاب وَبمَا أَرْسَلْنَا بهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿۷۰﴾ إِذ الأغْلالُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسلُ یُسْحَبُونَ ﴿۷۱﴾ فِی الْحَمِیمِ ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ ﴿۷۲﴾ ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿۷۳﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَیْئًا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکَافِرِینَ ﴿۷۴﴾ ذَلِکُمْ بمَا کُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الأرْضِ بغَیْرِ الْحَقِّ وَبمَا کُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ﴿۷۵﴾ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدینَ فِیهَا فَبئْسَ مَثْوَی الْمُتَکَبّرِینَ ﴿۷۶﴾ فَاصْبرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِلَیْنَا یُرْجَعُونَ ﴿۷۷﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِکَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَیْکَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ وَمَا کَانَ لِرَسُولٍ أَنْ یَأْتِیَ بآیَةٍ إِلا بإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِیَ بالْحَقِّ وَخَسرَ هُنَالِکَ الْمُبْطِلُونَ ﴿۷۸﴾ اللَّهُ الَّذی جَعَلَ لَکُمُ الأنْعَامَ لِتَرْکَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿۷۹﴾ وَلَکُمْ فِیهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَیْهَا حَاجَةً فِی صُدُورِکُمْ وَعَلَیْهَا وَعَلَی الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ ﴿۸۰﴾ وَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ فَأَیَّ آیَاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ ﴿۸۱﴾ أَفَلَمْ یَسیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الأرْضِ فَمَا أَغْنَی عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَکْسبُونَ ﴿۸۲﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بالْبَیِّنَاتِ فَرِحُوا بمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بهِمْ مَا کَانُوا بهِ یَسْتَهْزئُونَ ﴿۸۳﴾ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا باللَّهِ وَحْدَهُ وَکَفَرْنَا بمَا کُنَّا بهِ مُشْرِکِینَ ﴿۸۴﴾ فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبَادهِ وَخَسرَ هُنَالِکَ الْکَافِرُونَ ﴿۸۵﴾


اشتراک گذاری:
موضوعات مرتبط:
برچسب‌ها: ،
بازدید:

ارسال نظر توسط مدیر غیرفعال شده
[ ]
تمامی حقوق این وب سایت متعلق به نائب است.